کد مطلب:109849 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:140

خطبه 131-فلسفه قبول حکومت











ومن كلام له علیه السلام

وفیه یبیّن سبب طلبه الحكم ویصف الإمام الحقّ

أَیَّتُهَا النُّفُوسُ الْمُخْتَلِفَةُ، وَالْقُلُوبُ الْمُتَشَتِّتَةُ، الشَّاهِدَةُ أَبْدَانُهُمْ، وَالْغَائِبَةُ عَنْهُمْ عُقُولُهُمْ، أَظْأَرُكُمْ عَلَی الْحَقِّ وَأَنْتُمْ تَنْفِرُونَ عَنْهُ نُفُورَ الْمِعْزَی مِنْ وَعْوَعَةِ الْأَسَدِ! هَیْهَاتَ أَنْ أَطْلَعَ بِكُمْ سَرَارَ الْعَدْلِ، أَوْ أُقِیمَ اعْوِجَاجِ الْحَقِّ. اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ یَكُنِ الَّذِی كَانَ مِنَّا مُنَافَسَةً فِی سُلْطَانٍ، وَلاَ الِْتمَاسَ شِیءٍ مِنْ فُضُولِ الْحُطَامِ، وَلكِنْ لِنَرِدَ الْمَعَالِمَ مِنْ دِینِكَ، وَنُظْهِرَ الْإِصْلاَحَ فِی بِلاَدِكَ، فَیَأْمَنَ الْمَظْلُومُونَ مِنْ عِبَادِكَ، وَتُقَامَ الْمُعَطَّلَةُ مِنْ حُدُودِكَ. اللَّهُمْ إِنّی أَوَّلُ مَنْ أَنابَ، وَسَمِعَ وَأَجَابَ، لَمْ یَسْبِقْنِی إِلاَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّی عَلَیْهِ وَآلِهِ بِالصَّلاَةِ. وقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُ لاَ یَنْبَغِی أَنْ یَكُونَ الْوَالِی عَلَی الْفُرُوجِ وَالدِّمَاءِ وَالْمَغَانِمِ وَالْأَحْكَامِ وَإِمَامَةِ الْمُسْلِمِینَ الْبَخِیلُ، فَتَكُونَ فِی أَمْوَالِهِمْ نَهْمَتُهُ، وَلاَ الْجَاهِلُ فَیُضِلَّهُمْ بِجَهْلِهِ، وَلاَ الْجَافِی فَیَقْطَعَهُمْ بِجَفَائِهِ، وَلاَ الْحَائِفُ لِلدُّوَلِ فَیَتَّخِذَ قَوْماً دُونَ قَوْمٍ، وَلاَ الْمُرْتَشِی فِی الْحُكْمِ فَیَذْهَبَ بِالْحُقُوقِ وَیَقِفَ بِهَا دُونَ المَقَاطِعِ، وَلاَ الْمَعطِّلُ لِلسُّنَّةِ فَیُهْلِكَ الْأُمَّةَ.